برنامج دبي للتميز الحكومي ينظم اللقاء الختامي لتبادل المعرفة للدورة الثالثة من مبادرة "في دبي نتعلم"

23 ديسمبر 2019

عقد برنامج دبي للتميز الحكومي التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي، اللقاء الختامي لتبادل المعرفة للدورة الثالثة من مبادرة "في دبي نتعلم"، بمشاركة 10 مشاريع يمثلون 10 جهات حكومية مختلفة.

وتهدف مبادرة "في دبي نتعلم" إلى تعزيز ثقافة التعلم المؤسسي ونقل وتبادل المعرفة في القطاع الحكومي بدبي من خلال مجموعة من مشاريع المقارنة المرجعية يتم تنفيذها من خلال فرق عمل من كل جهة حكومية مشاركة بحيث يقدم فريق البرنامج تدريباً متخصصاً لفرق العمل بالإضافة لمتابعة تنفيذ المشاريع لمدة عام كما يتم توثيق قصص نجاح المشاريع المشاركة في موقع متخصص للمقارنات المرجعية وأفضل الممارسات.

وشهد الحدث، الإطلاق الرسمي لكتاب الدورة الثانية من المبادرة، سبقه كلمة قدمها الدكتور هزاع النعيمي المنسق العام لبرنامج دبي للتميز الحكومي، وجلسة حوارية بحضور البروفيسور ديتن أديبانجو من جامعة جرينويش بالمملكة المتحدة، وارندت هسار خبير الإدارة الحكومية والتحول الرقمي في بنك آسيا للتنمية، الفلبين، ودكتور وون كن تشانغ، مدير مركز سنغافورة للإنتاجية، في سنغافورة، وأدار الجلسة خالد بلهول مدير مشاريع أول في برنامج دبي للتميز الحكومي.

بدوره، ثمّن سعادة عبد الله البسطي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي دور المبادرة في تهيئة الكوادر الوطنية القادرة على مواكبة طموحات الإمارة وتحقيق رؤيتها للمستقبل، وبما يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والتوجيهات المتواصلة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، والرامية إلى ترسيخ ثقافة التميّز في العمل الحكومي والارتقاء به نحو آفاق ريادية جديدة، مشدداً على أن المشروعات التي تم تطويرها أكدت نجاح المبادرة في تحقيق أهدافها وتمكين موظفي حكومة دبي من إطلاق كامل إمكاناتهم الإبداعية وبما ينعكس إيجاباً على تميّز أداء العمل المؤسسي.

وقال البسطي : أكد لقاء سمو ولي عهد دبي بمنتسبي مبادرة في دبي نتعلم حرص سموه على متابعة أداء العمل الحكومي عن كثب، وترسيخ مبدأ العمل بروح الفريق الواحد، وتشجيع فريق عمله الحكومي على صقل مهاراتهم ورفع كفاءاتهم ليكونوا على قدر المسؤولية التي أتيحت لهم لتيسير حياة الجميع، وتحقيق رؤية القيادة بترسيخ فكر التميز كسبيل لدفع مسيرة الريادة في العمل الحكومي في الإمارة، وتعزيز مكانة حكومة دبي كحكومة سباقة ورائدة ومبدعة.

من جانبه، أكد الدكتور هزاع النعيمي المنسق العام لبرنامج دبي للتميز الحكومي في كلمته أهمية المبادرة في تعزيز كفاءة الكوادر البشرية والارتقاء بمستواها المعرفي، بهدف تعزيز تكامل العمل الحكومي بين مختلف الجهات، ومواصلة العمل على خلق عقول قيادية مبدعة، قادرة على تحقيق تطلعات وطموحات الإمارة، ودفع جهودها نحو خلق مستقبل معرفي مستدام، مشيراً إلى ضرورة رفع المستوى المعرفي وتبادل الخبرات والتجارب بين الجهات الحكومية، لضمان التطوير المستمر وصولاً إلى تحقيق التميز في أداء العمل الحكومي.

وقال النعيمي: ينطوي العمل الحكومي في إمارة دبي على التميز في تقديم الخدمات لضمان الحفاظ على مكتسبات الإمارة وريادتها، وتضطلع مبادرات برنامج دبي للتميز الحكومي بدور بارز في إطلاق طاقات وإمكانات موظفي حكومة دبي، وتحفيز الجهات الحكومية على تبني وتعميم أفضل الممارسات للارتقاء بالخدمات المقدمة ومواكبة المتغيرات المتسارعة، وترسيخ ثقافة المركز الأول بين جميع موظفي حكومة دبي.

قدّمت بلدية دبي مشروع "التحول الرقمي للعقود" والذي ينطوي على تطوير نظام رقمي لتسهيل عملية إبرام عقود الخدمات في البلدية من خلال تبسيط العمليات وفقاً لأفضل الممارسات، وقدمت هيئة كهرباء ومياه دبي مشروع "الشاحن الأخضر 2.0" والذي يهدف إلى تطوير شاحن جديد للسيارات الكهربائية سهل الاستخدام ويدعم تجربة متميزة للمتعامل وفقاً لأفضل الممارسات، وقدمت هيئة تنمية المجتمع مشروع "تمكين السعادة" لتحديد وتنفيذ أفضل الممارسات في الولاء والتحفيز والتواصل والتمكين والابتكار والإنتاجية، فيما قدمت دائرة الأراضي والأملاك مشروع "التقييم الذكي للعقارات" والذي من شأنه توفير نظام ذكي يقدم خدمة فورية وموثوقة ودقيقة لتقييم العقارات، وشاركت القيادة العامة لشرطة دبي بمشروع "الحقائب الآمنة في المطار" بهدف البحث عن أفضل الممارسات وتنفيذها لتعزيز الكفاءة والقدرة التشغيلية لنظام فحص الحقائب في مطارات دبي.

بدورها، قدمت دائرة التنمية الاقتصادية مشروع "تحسين خدمات رواد الأعمال" بهدف تحسين عملية التأهيل والدعم المقدمة لرواد الأعمال عند تأسيس شركات جديدة، وشاركت هيئة الطرق والمواصلات بمشروع "العائد على الابتكار" بهدف تطوير منهجية جديد لقياس العائد على الابتكار بما يتوافق مع الاحتياجات والتوقعات الاستراتيجية للهيئة، فيما قدمت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب مشروع "نظام التكامل المؤسسي" لتحديد وتنفيذ أفضل الممارسات التي تؤدي إلى نظام متكامل فعال بين إدارات الاستراتيجية، والابتكار، والمشاريع والعمليات والتميز، وقدمت هيئة الصحة بدبي مشروع "دبي مدينة صديقة للقلب" لتطوير نظام استجابة فعال لجعل دبي "المدينة الأكثر أماناً للقلب" في العالم من خلال تبني ابتكارات مختلفة للتعامل مع الأزمات القلبية، وأخيراً، قدمت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف مشروع "رحلة الابتكار" لتطوير منظومة متكاملة للابتكار من شأنها تسريع فعالية ونتائج جميع المكونات المؤسسية لإدارة الابتكار بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية لتعزيز الاستعداد للمستقبل.

وفي ختام اليوم، تم تكريم رعاة الفرق، وفرق العمل، ثم الإعلان عن المشاريع التي حققت مستوى 3 نجوم، والمشاريع التي حققت مستوى 5 - نجوم، والمشاريع التي حققت مستوى 7 نجوم.

جدير بالذكر أن آلية عمل مبادرة "في دبي نتعلم" تتضمن ترشيح مشاريع تطوير الأداء من خلال التعلم المؤسسي والمقارنة المرجعية كل دورة، وترشيح كل جهة من الجهات الحكومية المشاركة فريق من 3 -6 أشخاص ويتم تدريبهم على أداة التعلم المؤسسي وتبادل المعرفة، حيث يتم الإشراف على فرق العمل من قبل خبراء دوليين من خلال تنظيم لقاءات دورية لتبادل المعرفة بين فرق العمل وزيارات لفرق العمل في الجهات الحكومية، وفي نهاية الدورة يتم إصدار كتاب يتضمن قصص النجاح لكل المشاريع المشاركة.

وأسهمت المبادرة في دورتيها السابقتين في تطوير 24 مشروعاً لتعزيز الأداء المؤسسي، ساهمت في تحقيق وفورات مالية تصل إلى 100 مليون درهم، حيث تم تنفيذ 6 دورات تدريبية حضرها 130 متدرباً حصلوا على شهادة في مجال التعلم المؤسسي والمقارنة المرجعية ساهموا في إطلاق العديد من مشاريع التطوير والتحسين في جهات عملهم باستخدام منهجية التعلم من أفضل الممارسات العالمية.